Skip to main content

خبير عسكري إسرائيلي: صفقة الأسرى ستعزز قوة حماس بالضفة التي قد تشهد تصعيدًا كبيرَا 

17 كانون الثاني 2025
https://qudsn.co/photo_2025-01-17_15-38-41

ترجمات عبرية - خاص قدس الإخبارية: قال الخبير العسكري الإسرائيلي ومحرر الشؤون العسكرية في صحيفة يديعوت أحرونوت يوسي يهوشع إنه في خضم النقاش الحاد والمشحون حول اتفاق وقف إطلاق النار، يُسلَّط الضوء بشكل رئيسي على قطاع غزة، بصفته المحور الذي أشعل المعركة.

 لكن لفهم الأبعاد العميقة والخطيرة لهذا الاتفاق، وفق وصفه، ينبغي التركيز على الضفة الغربية المحتلة لأن الأوضاع هناك، كما برز مؤخرًا، تتسم بالغليان والتوتر.

وتابع يهوشع في تقرير ترجمته "شبكة قدس" قائلا إنه "في عام 2024، أحبط جهاز الشاباك أكثر من 1000 عملية، لكن العمليات التي نُفذت كانت ذات تأثير كبير، مما يشير إلى تطور ملحوظ في قدرات مجموعات المقاومة، من حيث هيكلية الخلايا وجودة الأسلحة المستخدمة، فقد استغلت إيران، الحدود الشرقية المفتوحة مع الأردن لتهريب أسلحة نوعية. ومع دخول الاتفاق حيز التنفيذ، من المتوقع أن يُفرَج عن مئات الأسرى التابعين لحركة حماس، الذين سينقلون إلى الضفة الغربية، في توقيت شديد الحساسية".

ونقل يهوشع عن الأوساط الأمنية لدى الاحتلال خشيتها من أن يؤدي الإفراج عن هؤلاء الأسرى إلى تصعيد الأوضاع، فالنظام الأمني لدى الاحتلال لا يتوقع أن يُغير أي من المفرج عنهم نهجه، بل إن المشكلة الأكبر تكمن في تعزيز مكانة حماس على حساب السلطة الفلسطينية، فحماس، رغم الضربات التي تعرضت لها، تُظهر صمودًا كبيرًا.

وتابع: "أما السلطة الفلسطينية، التي تنسق بشكل كامل مع إسرائيل في المجالات المدنية والأمنية وتعمل على مواجهة تمدد حماس في الضفة الغربية، تجد نفسها مرة أخرى تتعرض لإهانة سياسية. رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يرفض إشراك السلطة في "اليوم التالي" بغزة، مما يضعف موقفها أمام الفلسطينيين".

وأكد أنه من أجل التعامل مع تداعيات إطلاق سراح الأسرى، بدأت الجهات الأمنية لدى الاحتلال بالاستعداد. تتضمن الخطط تعزيز تأمين الطرق وإقامة حواجز أمنية. كما تُشير التوقعات إلى أن محور المقاومة، سيواصل محاولاته لتصعيد المواجهة مع الاحتلال في الضفة الغربية.

في السياق ذاته، تشير التقارير إلى أن الشاباك وجيش الاحتلال الإسرائيلي يستعدان لمواجهة إقامة احتفالات شعبية بإطلاق سراح الأسرى، التي قد تتحول إلى مناسبات دعم لحماس على حساب السلطة و"إسرائيل".

وحسب الخبير العسكري الإسرائيلي، في غزة، تعود الأنظار إلى الشمال حيث يوشك سكان القطاع الذين نزحوا على العودة إلى منازلهم. مسؤولون أمنيون لدى الاحتلال حذروا من أن أي محاولات لاستئناف القتال في المنطقة المكتظة بالسكان ستكون مكلفة للغاية. إذا كانت المواجهات السابقة في مناطق شبه خالية قد كلفت جيش الاحتلال الإسرائيلي العشرات من القتلى، فإن المواجهات في المناطق المأهولة ستكون كارثية.

وختم يهوشع بأن الاتفاق لم يكن سهلاً. قوائم الأسرى الذين أُفرج عنهم كانت محل جدل طويل، حيث أصرت "إسرائيل" على استبعاد رموز بارزة أو أسرى شاركوا في عمليات كبيرة. رغم ذلك، يبقى السؤال حول مدى قدرة النظام الأمني لدى الاحتلال على احتواء التبعات وضمان ألا يتحول الاتفاق إلى نقطة تحول في مواجهة جديدة في الضفة وغزة.

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا